كتبت / أسماء مندور
الفقر فى مصر يزداد كل ىوم عن سابقة والأغنياء يزدادوا غنى هذا هو الحال لا توجد أى عدالة فى توزيع الثروات والغنى يستغل الفقير أسوأ إستغلال من أجل أن يزداد غنى ، أكثر طبقة بتزداد غنى هى طبقة الفنانين والإعلاميين ورجال الأعمال ، وجميعهم يزدادون غنا من جيوب الفقراء ، هل حقا أن الغنى لا يشعر بمتعة الغنى إلا إذا رأى فقر الفقراء ليزهو بنفسه ويفتخر،
إذا نظرنا إلى واقع الحال السائد نجد أن الفقراء هم الطاقة المنتجة التى يستغلها الأغنياء فى مصانعهم وفى تجارتهم وأن أصحاب العمل يستيفيدون من كامل الارباح ويقدمون للفقراء ما يسدون به رمقهم من أجل أن يمنحوا الأغنياء أرباحا أكثر وأكثر ، وسوف نجد أن معظم الدعاية التى نراها.فى وسائل الإعلام موجه للفقراء، مثلا شركات المحمول معظم حملاتها الاعلانية والتى تدفع فيها ملايين الجنيهات للنجوم والنجمات للظهور فى حملاتهم الإعلانية موجهه للفقراء ويحصدون من وراء هذه الدعاية ملايين الجنيهات معظمها من الفقراء ، ومعظم الشركات المنتجة للمواد الاستهلاكية أغلبها موجه للبسطاء والفقراء ، وبعد أن يحصلوا على أعلى المكاسب والأرباح يسعدون أنفسهم ويرفهوا عنها بالفتات الموجه للأعمال الخيرية للفقراء،
الفنانين والاعلاميين يحصلون على أجورهم بالملايين ، ثم نجدهم يهلون علينا ليساهموا فى الظهور فى إعلانات لدعم الفقراء ،وهم من حصدو أموالهم من جيوب الفقراء لا نرى منهم تبرع ولو بالقليل من الجنيهات لصالح الفقراء ،هم فقط يتاجرون بفقر الفقراء ليزدادو شهرة على حسابهم،
ماذا يحدث لو أن من دخلهم بالملايين إقتطعوا جزء بسيط من أرباحهم دائما وليكن بنسبة عشرة بالمائة للمساهمة فى عمل مشروعات حقيقية فى كل محافظات مصر ، ولنا فى الحاج صلاح عطيةمثل طيب ، الذى حول قرية صغيرة اسمها تفهنا الأشراف إلى قرية نموذجية ،قضى فيها على الأمية تماما بالجهود الذاتية ، فتح فرع لجامعة الازهر بقريتة،وساهم فى إنشاء ٥٠٠ معهد أزهرى على مستوى الجمهورية ،نموذج يجب أن يدرس ويأخذ حقة فى الإعلام ،فهو مثال للرجل الوطنى الذى تاجر مع الله فى صمت ودون دعاية ولا بروباجانده زائفة،
وتوجد أمثلة كثيرة لرجال أعمال مسلمين وغير مسلمين على مستوى العالم يتبرعون بالنصيب الاكبر من ثرواتهم للأعمال الخيرية ،فى المملكة العربية السعودية نجد الشيخ سليمان بن عبد العزيز الراجحى مؤسس شريك لمصرف الراجحى بالسعودية أنفق مايقرب من ٦ مليار دولار على اعمال الخير علما أن ما يملكه من ثروة حاليا ٢ مليار دولار،
مارك زوكربيرغ .مؤسس فيس بوك ثروتة تقترب من ٤٦ مليار دولار اعلن تبرعه ب٩٩٪ من عائد الموقع للأعمال الخيرية ، الاسماء كثيرة بيل غيتس،كارول سليم ،كلهم أسماء لأغنياء تبرعوا بمليارات الدولارت لاعمال الخير،
مصر تمر بمرحلة صعبة إقتصاديا وهو شيء لا يخفى على أحد ،لن تنهض مصر ابدا إقتصاديا طالما أن رجال الأعمال لا يهتمون ببناء مصر من جديد
أن كل هدفهم جمع الأموال وتهريبها إلى بنوك اوربا ، لا يعبئون ببناء أوطانهم ثرواتهم بالمليارات، ولكنهم يبخلون بالمساهمة الحقيقية لدعم مصر للخروج من أزمتها ،لو أنهم أخلصوا وتكاتفوا من أجل مساعدة الوطن لنجحوا ،ولكن للاسف الجميع يتنصل من المساعدة ، لن تنهض مصر ابدا الا بلإخلاص من الاغنياء القادرين ،
كفى نهب لخيرات هذا البلد آن الأوان لرد الجميل ولو جزء بسيط لتعود الدماء فى العروق من جديد ،لتنهض مصر بأموال أبنائها لن نقوم من الكبوة بالمساعدات الخارجية أبدا ،مصر من المصريين وللمصريين وبغير ذلك لا ننتظر تقدم أو تميز ، والله المستعان